شباب العراق

شباب العراق ترحب بكل انسان وطني شريف يحب وطنه ويحب شعبه






الاثنين، 18 أبريل 2011

التظاهر والإحتجاج وسيلة من وسائل التعبير المدنية

 بقلم الاستاذ :
لتظاهر يعني الإحتجاج والإحتجاج وسيلة من وسائل التعبير المدنية التي يستخدم بها الإنسان قواه الإدراكية لتنبيه السلطة إلى عدم إغفال الحقوق العامة والتي تشكل الحقوق الشخصية جزءا منها وهي قطعا تنصب ضمن الحقوق المألوفة التي تقرها الشرائع السماوية والأعراف وماأعلنت عنه الدولة في دستورها ،

وقد يحتج الإنسان على نفسه ذاتها وعلى أسرته وما يشاء من تلك الإحتجاجات التي تدخل في أبواب الرفض للقمع الذي تكون وسيلته القوة والقوة المفرطة أو وسيلته الإجبارية في تحديد نمط ونوع ذلك الإحتجاج ،

لابد للمعنيين في قيادة العراق الأن وخصوصا بعض القيادات القليلة التجربة وبعضها ذات القصور الفكري أن تتفهم أن المحتجون هم الذين يحددون شعاراتهم ويحددون طرائق تعبيرهم وبالتالي وهم يتظاهرون من أجل حريتهم فليس من المعقول بل ومن البلادة أن يخصص لهم ملعبا رياضيا للتظاهر من خلاله أي الزامهم في مكان محدد من قبل الجهات التي يتظاهرون ضدها ،

بل والبلادة الأكثر أن يشار لهولاء بمتظاهري الرصافة وهولاء متظاهرو الكرخ وكأن لمتظاهري الكرخ مطاليب خاصة ولمتظاهري الرصافة مطاليب أخرى تختلف عنها

متناسين هولاء السادة المسؤلين بأن وعي العراقيين في المرحلة الحالية قد طغى على مفهوم المكانية والزمانية

ولم تعد الأشياء شبيه بالأمس ،

كان من الأفضل أن تصدر قيادة بغداد المعنية بيانا ولو كان بيانا للمجاملة تدعو فيه المتظاهرين للتظاهر في حدائق المنطقة الخضراء بدلا من الملعبين المختارين لإثبات حسن النية على أقل تقدير ولكي تكون أصوات المحتجين قريبة من أسماع السادة المسؤلين بدلا من عزل الأصوات المطالبة عن الأذان التي ربما تسمع لما يريده المحتجون ،

أن الإدراك الأهم في هذه المرحلة أن العالم يتغير يتغير بسرعة اليوم الواحد والإنتفاضات الشعبية بدأت تقود التغييرات في معظم العالم العربي وعلى المسؤلين العراقيين أن يدركوا أن لاشئ يضمن بقاء العراقيين على سكونهم وأن الإجراءات الأمنية التي يواجه بها المتظاهرون وبالأخص منها ماأعلن عن إختيار منطقتين لحجز المتظاهرين فيهما ومن خلالها سينظر من جديد لهذه الحكومة من قبل أبناء الشعب العراقي والمنظمات الدولية بأنها حكومة دكتاتورية وبالمقابل فأن لاأحد من المتظاهرين قطعا سيذهب لملعب الشعب ليتظاهر وبالتالي سينعكس ذلك على سوء تصرف الجهات التي أقدمت على هذا العمل مما سيضعف دور الجهات الأمنية بنظر المواطن ويألب المحتجين عليها وهذا ما لايود أحد أن يحصل خصوصا أن المتظاهرين ينشدون للسلام من أجل التغيير ،

المطلوب أن نمنح المحتجين المزيد من الحرية الحرية التي تدل على وعي الذي يمنحها للذي يطالب بها لكي يمارس المحتجون الرقي في التعامل مع مفهوم الحرية مع المزيد من الخطوات الجادة والسريعة على طريق الإصلاح والتغيير خصوصا أن العمل السياسي الأن بين الكتل السياسية يكتنفه الغموض وهو أيضا من أحد الأسباب التي تعطي الحق للمحتج بأطالة إحتجاجة وإعلاء صوته وفقدان ثقته بالوعود ..
على الفيسبوك